شوقاً نحو ضريح الحسين ..

بسم الله الرحمن الرحيم



روحاً هائمة تحلق في أرجاء المكان

تبحث هُنا وهناك

بين أولئك المعزين

الواقفين عند ضريح أبي عبدالله الحسين

لعلها تجد لها مكاناً تقف فيه معهم لتواسي قلب الزهراء ..



قلب أمتلئ بالشوق حتى ثمل من شدة شوقة

الى رؤيا ضريحك سيدي

فمتى سينال قلبي ذلك التشرف بضريحك ..

.

.



أنام وأصحى

أموت وأحيا

أضحك وأبكي

وذكراك لاتفارق قلبي ولساني

بل وكل جوارحي تهتف بإسمك ياحسين ..



في هذه الليله اتيت أكتب صك مبايعه معك ياحبيب

لتكتبني من زوار الحسين في عامي هذا وفي كل أعوام حياتي القادمة

أقسم عليك برأس الحسين المعلق على السنا

وبكفوف العباس المقعطة

أقسم عليك بغربة زينب وسبيها

إلا كتبت اسمي ياحبيب

فقلبي يتوق شوقاً لرؤية ذلك الضريح

والتشرف بتقبيلة و تعفير خذي عليه

أكتب أسمي ياحبيب واسم كل موالي يريد ذلك

فكلنا متشوقون للتشرف برؤياه ..

.

.

متى سيكون ذلك اليوم

الذي أذهب فيه الى ضريحك وأقبله

وأنزل دموعي هناك لآواسي قلب العقيلة وقلب أمها الزهراء

متى سأتشرف برؤية ضريح ساقي العطاشى

هناك عند شاطيء الفرات ..

متى سيكون لي ذلك سيدي متى ؟؟؟

ذاب قلبي ونحل جسدي في إنتظار ذلك اليوم

وها أنا أدعوا ربي ليطيل عمري

كي أذهب وأتشرف برؤيا ضريحك وضريح أخيك

وضريح والدكما ..

.

.

سيدي هل عندما سأذهب سأرى تلك الاجساد العارية مرميه

على الرمضى تصارع حرارة الشمس

هل سأرى جسدك جثة بلا رأس عاري مسلوب الرداءة والعمامة

وهل سأرى جسد أخيك العباس مقطوع الكفوف

مفضوخ الرأس ..

هل سأرى حرق الخيام

وضياع اليتامى

هل سأرى سبي زينب

أم ماذا سأرى هناك سيدي ..



آآآآآآآآآآه لماحدث ذلك اليوم سيدي ...

.

.

أهوال فضيعه حدثت هناك

فتت قلب الزهراء

وأبكت حتى الحجر

ذكرى كانت ولازالت حرارتها تتجدد في قلوبنا في كل عام

ولن تنمحي أبداً

مادام هناك قلوب محبة لآهل البيت..

.

.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ..

السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك

عليك مني سلام الله أبداً مابقيت وبقي الليل والنهار

ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ..

.

.

هذه الكلمات كتبتها بشوق قلبي وتعطشة لزيارة أبي عبدالله الحسين

رزقني الله وإياكم في الدنيا زيارتة وفي الاخرة شفاعته ..



تقبلوا خالص التحايا الممزوجه بحزني على أبي عبدالله ..

وفقتم لكل خير ..
دموووووووع فاطمة