منتديـات عطــر المحبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كل شي عن تاريخ القطيف ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 12:54 am

واحة ساحلية عريقة تقع على الضفة الغربية للخليج العربي غنية ومصدرة للبترول والتمور والفواكه والأسماك الطازجة الى أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم. وقد كانت معروفة بتجارة اللؤلؤ واستخراجه من خليجها قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين.

تاريخ القطيف

تاريخياً تمثل واحة القطيف أحد الأركان الثلاثة لاقليم البحرين الذي يضم - بالإضافة إليها - كلاً من واحة الأحساء وجزيرة أوال ( التي تمثلها حالياً مملكة البحرين ). لقد مرت القطيف بحضارات متعددة ترجع لآلاف السنين قبل الميلاد مثل الكنعانيين والفينيقيين. وشهدت القطيف في العصور القديمة أيضاً حكم البابليين والآشوريين والسومريين والكلدانيين والأكديين والساسانيين والمناذرة. كما شهدت في العصور المتأخرة حكومات متعددة كالأمويون والعباسيون والقرامطة والعصفوريون والعيونيون والبرتغاليون والمشعشعيون الأهوازيون والخوالد والعثمانيون. والقطيف تقع حالياً تحت حكم الدولة السعودية.

وأهم القبائل العربية التي استقرت في القطيف: عبد القيس - بكر بن وائل - قضاعة - تغلب - تميم - الأزد - إياد. كما استقرت فيها لاحقاً قبيلة بني خالد.

تسمية الواحة وبلداتها


ترجع تسمية القطيف لعملية قطف الثمار لكون الواحة غنية منذ القدم بشتى أنواع الثمار، ويُرجح أن هذا الإسم محرف من "Cateus" وهي الترجمة التي ذكرها مؤرخو اليونان للاسم القديم لهذه المنطقة والتي ربما تشير لإسم "الخـُط" الذي اشتهرت به هذه المنطقة الساحلية منذ القدم. كما ترجع تسمية جزيرة تاروت إلى عشتاروت آلهة الحب لدى البابليين. وهناك أيضاً أماكن أخرى في الواحة ترجع تسمياتها لأصول تاريخية قديمة كسيهات ودارين وسنابس وعِنك والتوبي.

جغرافية الواحة

كانت واحة القطيف سابقاً عبارة عن بلدة مركزية ومجموعة من القرى والبلدات الموزعة ساحلياً وداخلياً وفي جزيرة تاروت. ولكن الوضع تغير حالياً فقد كبرت أغلب البلدات وصار بعضها مدنا كبيرة كصفوى شمالاً وسيهات جنوباً التي تلاصق الدمام. ومن البلدات القطيفية أيضاً: التوبي والخويلدية ودارين والملاحة والجش وأم الساهك وأبو معن والجارودية وحلة محيش وأم الحمام والبحاري والنابية وسنابس والربيعية وتاروت وعنك والقديح والعوامية والأوجام. والواحة تسمى حالياً في الوثائق الرسمية بمحافظة القطيف.

يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 12:57 am

القطيف

إذا نظرتَ مليّاً إلى خارطة شبه الجزيرة العربية الطبيعية، بدا لك لأول وهلة بقعة كبيرة من اللون الأحمر تتربع في وسطها، هي عبارة عن فراغ صحراوي رملي يقع في اتجاه الجنوب إلى الشرق، ويمتد لسانه إلى الشمال حيث يكوّن فواصل طبيعية بين إقليمي نجد والبحرين. وأما تلك المساحة فقد أطلقوا عليها اسم « الربع الخالي » التي يؤلف لسانها الضارب إلى الشمال كلاًّ من صحراء الدَّهناء والصمان، وهما عبارة عن نفوذ رملية تتخللها الهضبات والتلال، يقطعها المسافر في اتجاه نجد سابقاً في مدة ثلاثة أيام بلياليها، فكان يدّخر الماء ويقتصد في استعماله، وكأنه بعمله هذا يغالب الطبيعة التي قَسَت على هذه البقعة فحَرَمتها من نعمة الحياة والأحياء.
تنحدر مرتفعات لسان هذا التِّيه من الربع الخالي، وتتلاشى هضباتها عند الشاطئ الزمرّدي حيث تغتسل رمالها الصفراء بمياه الخليج الخضراء الدافئة. وعلى طول هذا الساحل الأجرد الذي يمتد مسافة 350 ميلاً حتى حدود الكويت تستقر في زاوية منه واحةُ القطيف الخضراء على بعد 50 درجة من خطوط الطول، تستقبل المُصحِرَ المكدود الذي تصادى نداء الطبيعة في أذنيه قائلاً: إنّ تيه الصحراء وراءك، وغمر البحر أمامك، وقد أمدّتك العناية الإلهية بقطعة من الفردوس لتتفيأ ظلها الظليل، وتأكل من ثمرها الجني، وتشرب من ينابيعها الثرّة، لتشكر رباً أنزلها عليك من السماء. تلك الرقعة الخضراء الرابضة على الساحل الغربي من الخليج بنخيلها الباسق.. هي واحة القطيف، تحتضن المدينة التاريخية التي شهدت أمماً كثيرة، ووَعَت أحداثاً جمّة، وانبثقت على صعيدها حضاراتٌ شتى.


أسماؤها
القَطيف بفتح أوّله وكسر ثانيه « فَعيل » مشتقّ من القَطْف، وهو القَطْع من العنب ونحوه، كما يضبطها ياقوت الحموي في معجمه. ولعل اسمها في الأصل مُحرّف كيتوس Cateus الاسم القديم الذي ذكره مؤرخو اليونان لهذه المنطقة، والذي يشير بكل وضوح إلى اسمها الحالي.
ويطلق على هذه المنطقة (1) التي تمتد من البصرة إلى عُمان أسماء كثيرة، وتشمل هذه الأسماء كلاًّ من الأحساء وجزيرة الخَطّ لاشتراكهما معها في تاريخ سياسي واحد، وتختص الأحساء الآن باسم هَجَر، ويطلق اسم الخطّ على القطيف.
ويُرجِع بعضُهم اشتقاقَ كلمة « الخَطّ » إلى لفظة كتني Chateni، وهو اسم جماعة كانت تسكن هذه المنطقة في قديم الزمان (2)، وقد عُرفت أيضاً مدينة بهذا الاسم بناها أرْدَشِير بن بابك ( 226 ـ 241 م ) في هذه المنطقة واشتهرت به حتى بعد ظهور الإسلام. على أن كلمة الخطّ اسمٌ يشمل الساحل الشرقي من شبه الجزيرة العربية الذي يبتدئ من البصرة وينتهي إلى عُمان، فهو اسم يطلق على هذه المنطقة كلها تقريباً (3).
ويذكر الدكتور عبدالوهاب عزّام أن هذا الساحل كان يسمّى القطيف قبل أن يَغلِب عليه اسم الخَطّ. ويذكر صاحب التعريفات الشافية أن الخليج كان يسمّى بحر القطيف. أما شبرنكر فينصّ على أنه كان يسمّى خليج القطيف، قبل أن يعرف بأي اسم آخر (4). وعلى هذا التحديد يمكننا أن نقول بأن هذه البقاع الواقعة على الضفة الغربية من الخليج كانت كلها من مناطق هذه المدينة.


أحوالها الطبيعية
تلتقي على صعيد هذه المنطقة المظاهرُ الطبيعية الثلاثة: البحر والجبل والصحراء، فمِن الشرق والجنوب تكتنفها مياه الخليج، ومن الغرب والشمال تحتضنها رمال الصحراء بهضباتها الرملية، ومن الجنوب على مقربة من خليج قطر أو خليج جرّا ـ كما يسمّى قديماً ـ تنتثر قمم جبل الظهران على بعد 36 كم وعلى ارتفاع ما يقرب من 298 قدماً عن سطح البحر.
وتتكون صحاريها في الأغلب من تلال رملية صفراء، يبلغ ارتفاعها في بعض الأحيان عشرات الأمتار، وتتخذ أشكالها في الأكثر شكل حذاء الفرس. وهي غير ثابتة ولا مستقرة، إذ نراها تنتقل من محل إلى آخر متجهة نحو الجنوب بتأثير الرياح الشمالية العاتية، وأحياناً تزحف بالقرب من الواحة فتغطي مساحة كبيرة من بساتينها، حتّى لا يُرى منها إلا كرانيف النخل، ولكنها ما تلبث أن تنحسر في سنوات قليلة لتنتقل إلى جهات أُخرى ميمّمة شطر الجنوب. وإذا هطل الغيث اكتست سهولها بحُلَل خُضر، فتنتجعها البُداة لرعي إبلهم ومواشيهم، غير أنها سُرعانَ ما تجفّ حين تهبّ الرياح الموسمية الحارّة فتحيلها إلى قاعٍ صفصف.
أما جبل الظَّهران فهو يتكون من هضبات تتألف في الأغلب من صخور مُتفتّتة بتأثير العوامل الجيولوجية، الأمر الذي استُدل به على وجود البترول. وهناك هضبتان أُطلق على الأولى اسم جبل المذرى الشمالي والأُخرى جبل المذرى الجنوبي، وتوحي أشكالهما المخروطية المستديرة بأنهما من صنع الإنسان كما دلت عليه المكتشفات حديثاً، إذ وُجِد فيهما مقابر قديمة يرجع بناؤها إلى عهود سحيقة.
ويبلغ طول سواحلها التي تمتد من قطر إلى رأس مِشْعاب 350 ميلاً تقريباً. تتألف أغلب هذه السواحل من شواطئ رملية متعرّجة، وفيها ثلاثة أخوار صالحة للملاحة، ففي مبتدأ خط الشاطئ من الجنوب عند حدود قطر يقع خليج جرّا، وهو كبير تقع في مدخله جزائر البحرين، وفيه مرفأ عقير، وهو قليل العمق تكثر فيه الصخور والشعاب المرجانية. ثم يليه خليج كيبوس المحاذي لمدينة القطيف، والذي تقع فيه جزيرة تارُوت، وهو الذي تردّد ذكرُه في كتب المؤرخين اليونانيين، وهو غير صالح لرسوّ السفن الكبيرة. ثم بعده إلى الشمال يقع خليج المسلمية باقرب من الجبيل، وهو مسدود من جهة البحر تقريباً بجزيرة أبي علي، وفي وسطه تقع جزيرة جنة وعلى مقربة منها تقع جزيرة المسلمية، وفي الشمال أيضاً يقع خليج صغير بين منيفه ورأس التناقيب.
ويشذ عن امتداد الساحل رؤوس، لها أهمية تكثر أو تقل بالنسبة لموقعها.. أهمها رأس تَنّورة الواقع في الطرف الشمالي من خليج كيبوس، وهو ممتد في داخل البحر إلى مسافة تستطيع السفن التجارية الضخمة وناقلات البترول أن تقرب منه، ثم رأس السفانية ورأس مِشعاب، ثم رأس الزّور ويليه رأس القليعة عند حدود الكويت، وكلاهما يقعان في المنطقة المحايدة.


موقعها الجغرافي
تقع مدينة القطيف على الساحل الشرقي من شبه جزيرة العرب على بعد 50 ( درجة ) من خطوط الطول شرقاً، و 26 ( درجة ) و 32 ( دقيقة ) من خطوط العرض شمالاً. وكان يُطلق على هذه المدينة اسم الخَطّ أيضاً، وإليها نُسب الشاعر جعفر الخطّي، كما ورد تحديدها في شعر علي بن المقرب الأحسائي المتوفّى سنة 629 هـ:


والخطّ من صفواء حازوها فما أبقَوا بها شـبراً إلى الظَّهرانِ

وكانت مدينة القطيف القديمة تبعد عن الساحل مسافة ميل كما يذكر المسعودي، وقد ذكرها ياقوت في معجمه فوصفها بأنها مدينة بالبحرين.. هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها. ووصفها ابن بطوطة في رحلته.. بأنها مدينة حسنة ذات نخل كثير، وقد كانت عاصمة إقليم البحرين في أدوار مختلفة، ففي القرن الأول والثالث والتاسع الهجري كانت عاصمته وأزهى مدنه، وإليها كانت تُنسب الرماح الخطيّة الشهيرة، وقد تردّد اسمها كثيراً في الشعر العربي. قال عمر بن أسوي:


وتَرَكنَ عَنترةً يقـاتل بعدها أهلَ القطيفِ قتل خيل ينقعُ

وقال حمل بن المعنى العبدي:


نصحتُ لعـبد القيس يوم قطيفها ومـا خير نصـحٍ بعدُ لـم يُتقبَّلِ
فقد كان في أهل القطيف فوارس حمـاة إذا ما الحرب شدّت بيدبلِ


مناخها
تتراوح درجة الحرارة فيها ما بين 40 ( درجة ) إلى 110 ( درجات ) ف أي ما بين 5 إلى 44 سنتغراد تقريباً، وتبدأ الحرارة في الارتفاع ابتداءً من أبريل « نيسان » حتى تصل نهايتها في شهر يوليو واغسطس « تموز وآب »، وتهبط ابتداءً من سبتمبر « أيلول »، وموسم البرد فيها ما بين نوفمبر ومارس « تشرين الثاني ـ أذار ».
وترتفع أرضها على سطح البحر بضعة أقدام، ويتراوح الجَزْر والمدّ على سواحلها مرتين في اليوم، فإذا كان الجزر انحسر الماء عن شواطئها لمسافة بعيدة واستُعملت المواصلات البرية بينها وبين جزيرة تاروت. ويبلغ المدُّ مداه مرتين في الشهر في أوّله وفي منتصفه حتّى يحاذي أراضيها الساحلية، لذلك كان هواؤها في الغالب مشبعاً بالرطوبة.
أما إذا كان مجرى الهواء من الغرب أو الشمال فالطقس فيها يصبح جافاً، لوفوده من الصحراء. والغريب من أمر هذه المنطقة أن الحرارة ترتفع في فصل الشتاء بعض الأحيان بواسطة الرطوبة حتى إلى استعمال الملابس الصيفية، وذلك حين تكثر الرطوبة ويهب الهواء البحري، وهو ما اصطلحوا على تسميته « بالكوس ».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 12:59 am

مدنها القديمة
هذه أهم المواقع التي قامت فيها مُنشآت حديثة العمران، أما إذا رجعنا قليلاً إلى الوراء، أي إلى قبل ربع قرن تقريباً، فلسنا نجد في هذه المنطقة شيئاً ذا أهمية غير القطيف وضِيَعها وضواحيها،، فهي كانت شامخة بجلال القِدَم وروعة الماضي، تتحدّى تِيه الصحراء من جانب وغمرَ البحر من جانب آخر، وتبسط سلطانها على مناطق هذه السواحل كلها مُتبوّئة عرش المجد والسؤدد، فليس هناك من ينافسها في استراتيجيتها، فكانت مقر السلطة المحلية، وفيها مراكز الدوائر الحكومية، ومن إنتاجها الزراعي وإيراداتها الأُخرى تجود بالخير والعطاء، وليس ثمة سواها تنتجعها البوادي في طلب المؤونة، وترتادها السفن من أجل الزاد والماء وتتركز فيها حركة الاستيراد والتصدير.
وهذه المدينة قديمة جداً، ويستدل من الخرائب العادية التي تشاهد عندها على أن هذه المنطقة ذات تأريخ قديم يرجع إلى آخر عهد من عهود العصر النحاسي، أي في حدود 3500 قبل الميلاد.
ومدينة القطيف لا تختلف في حاضرها كثيراً عن ماضيها، فهي ما تزال محتفظة بطابعها القديم، فحاضرتها ـ وتسمّى « القلعة » ـ تقع على ساحل البحر بأبنيتها المتلاصقة، وطرقها الضيقة، شأنها شأن البلدان القديمة الأُخرى.
وحاضرتها « القلعة » تقع على منتصف الخط الساحلي الموازي للواحة، وكانت قديماً تسمى « جبرو » حيث كانت فيما مضي مخزناً للتوابل والعطور الواردة من جزيرة تاروت، بينما كانت الحاضرة حتى بعد ظهور الإسلام مدينة تسمّى « الزاره »، كما تذكر ذلك كتب التاريخ، تقع في نفس الموضع الذي يسمى الآن بفريق الزاره بالقرب من قرية العَواميّة.
ولعلّ موضع مدينة الخَطّ التي بناها أردَشِير بن بابك ( 226 ـ 241 ب.م ) هو نفس هذا المكان الذي تستقر عليه أبنية القلعة وتوابعها في الوقت الحاضر، كما يوحي لفظ الدروازة الفارسي الذي يطلق على كل بوّابة منها بتلك الصلة بينها وبين مؤسسها، ومن المحتمل أن مركز الثقل انتقل إليها بعد خراب الزاره سنة 283 هـ حينما أحرقها أبو سعيد الجنابي القُرمطي، فغدت حاضرة لهذه المنطقة بعد أن كانت بلدة صغيرة يسكنها صيّادو الأسماك.
والقلعة في ماضيها القريب أي منذ سنوات خَلَت، كم رأيناها يحيطها سورٌ قديم يبلغ سُمكه 7 أقدام، وارتفاعه 30 قدماً تقريباً، وتبرز بين جوانبه وزواياه أبراج عالية مستديرة الشكل، وكانت توصل هذه الأبراجَ التي يبلغ عددها أحد عشر برجاً جسورٌ ممتدة في أعلى السور لتتصل الحاميات بعضها ببعض أثناء قيامها بمهامها. وكان لها أربعة أبواب، منها باب في الشرق تجاه المرفأ ويسمّى دروازة البحر، وباب في الغرب يصلها بالواحة ويسمّى دروازة باب الشمال، وباب الجنوب عند مدخل السوق ويسمّى دروازة السوق، وباب في الشمال يصلها بالكوت الذي يقع بجانبها إلى الشمال، وهو حصن صغير كان مقراً لجهاز الحكم في الأيام الماضية، وهذه الأبواب كانت تُفتح نهاراً وتغلق ليلاً.
وكان هذا السور حصيناً يصدّ عنها غزو البدو ويصونها من كيد الأعداء أما الآن فقد أُهمِل شأنه فأخذ في التداعي، فأزيلت أبوابه وأبراجه إذ فقد أهميته لاستتباب الأمن في ربوع هذه المنطقة. وتدلنا كتابة اللوحات المنقوشة الحديثة على أن هذا السور بُني في عهد السلطان سليم الثاني العثماني في القرن العاشر الهجري، بينما يبدو أنه أُسس قبل هذا التاريخ بزمن بعيد كما تُحدّثنا به رواية أبي الفداء.
ويحدّثنا السير أرنولد ولسن « بأن التُّرك بعد تغلّبهم على البرتغاليين واستيلائهم على القطيف، بمعونة أهاليها في منتصف القرن السادس عشر، أعاد البرتغاليون الكرّة من جديد، فتغلبوا على الترك، واستولوا على القطيف ودَكّوا قلاعها حتى ساوَوا بها الأرض. ثم ساروا إلى البصرة بأساطيلهم، غير أن الترك استأنفوا الكرّة حيث دَبّروا لهم مكيدة فأوقعوا بهم واستولَوا على القطيف كرّة أُخرى بعد قليل ». ويظهر أن الأتراك قاموا بإعاد بناء السور من جديد كما هو عليه الآن، إذ يصادف ذلك التاريخ عهد السلطان سليم الثاني.
وفي القلعة من الآثار التاريخية: جامع قديم يرجع بناؤه إلى القرن الثامن الهجري، وقد كُتب تاريخ بنائه على لوحة حجرية موجودة بداخله، وقد هُجر هذا الجامع وأُهمل فتداعى بنيانه، ولم يبقَ منه بصورة سليمة إلا مئذنته العالية التي تطلّ على الحاضر وضواحيها.
أما واحة القطيف فتتكون من غابة كثيفة من النخيل متصلة بعضها ببعض، ولا ينفصل عنها إلا بعض الضِّيَع والقرى القريبة منها، كجزيرة تارُوت وقرية الآجام وصفوى وأمّ الساهك والجبيل وبعض القرى الصغيرة التي تسكنها قبائل البادية، كأبي معن ودريدي وشعاب والنابية والعباء والرويحة. وهذه القرى تقع في قلب الصحراء، وهي قليلة السكان ويغلب على أهلها طابع البداوة.
وتنتشر القرى وسط هذه الغابة الكثيفة المتصلة بعضها ببعض من الجنوب إلى الشمال، ويبلغ مجموعها 13 قرية هي على الترتيب من الجنوب إلى الشمال:
1 ـ سِيْهات: قرية كبيرة تقع في أقصى الواحة من الجنوب، وهي التي أشار إليها الشاعر جعفر الخطّي في قوله:


هلاّ سألتَ الـربعَ من سِيهاتِ عن تلـكمُ الفتيـانِ والفَتَيـاتِ
ومَجَرّ أرسـانِ الجِيـاد كأنها فوق الصعيد مسـاربُ الحيّاتِ
حيث المسامعُ لا تكاد تفيقُ من ترجيعِ نوتـيٍّ وزجـرِ حُـداةِ
وإلى القرب منها موضع بينها وبين قرية الجشّ يُسمّى « الجعبة »، قيل إنه المكان الذي أقام عليه أبو طاهر القُرمطي بنايةً ووضع فيها الأسود سنة 317 هـ.
2 ـ عَنَك: قرية صغيرة تقع على الساحل إلى الشمال من سِيهات، وكانت لها شهرة تاريخية، فقد تحدّث عنها المسعودي في كتابه ( التنبيه والإشراف ) فوصفها بأنها من مدن القطيف، وهي التي عناها الراجز في قوله:

طعنُ غلامٍ لم يَجِئكَ بالسَّمَكْ ولـم يُعلّل بخيـاشيمِ عَنَكْ

يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 1:02 am

وأهلها يعتمدون في معيشتهم على صيد الأسماك، يسكن إلى جوارهم قبيلة بني خالد الذين سيطروا على القطيف فترة من الزمن، وكانوا يفدون إليها في الصيف هرباً من حرّ الصحراء، ويرحلون عنها في الخريف، وقد بدأ قسم منهم يتحضرون الآن ويستقرون. وفيها من الآثار التاريخية برج قديم يرجع بناؤه إلى عهد البرتغاليين.
3 ـ الجشّ: قرية تقع إلى الشمال الغربي من سِيهات، وقد دبّت فيها حركة العمران في الوقت الحاضر.
4 ـ الملاحة: قرية صغيرة تقع إلى ناحية الشرق من الجشّ.
5 ـ أُمّ حمام: تقع إلى الشمال من قرية الجش.
6 ـ الجارودية: تقع هذه القرية إلى الشمال الغربي من أُم خمام قريباً من بر لبدراني الذي كان منطلقاً للحجاج أيام كانت الجِمال وسائطَ للنقل عبر الصحراء، وتستقر على مرتفع من الجبل الصلد.
7 ـ الخويلدية: تقع إلى الشمال من الجارودية.
8 ـ حلّة محيش: تقع في وسط الواحة إلى الشقّ من الجارودية. والمشهور عن هذه القرية أن حشرة العقرب لا تعيش فيها، ويرجّح بعضهم هذه الظاهرة إلى رواية خلاصتها أنّ أحد رجالاتها الدينيين دَفن في أرضها رُقْية ضدّ هذه الحشرة، فانعدم منها منذ ذلك التاريخ.
9 ـ الشُّوَيكة: تقع بالقرب من الحاضرة من ناحية الجنوب.
10 ـ التُّوبي: تقع في منتصف الواحة بمحاذاة الحاضرة من الغرب، هي مسقط رأس الشاعر المشهور جعفر الخطّي.
11 ـ البحاري: قرية تقع بالقرب من الحاضرة من ناحية الشمال.
12 ـ القَديح: قرية كبيرة تقع إلى الغرب من البحاري، تخطّى أسوارها العمران فملأ الموضع الذي يسمونها « الوادي »، وهو متسع من الأرض كان يستعمل لتجفيف التمور فازدحم بالأبنية على غير انتظام.
13 ـ العَوّاميّة: تقع في نهاية الواحة من ناحية الشمال، وكان أول من عَمّرها العوّامُ بن محمد بن يوسف الزجّاج في أوائل القرن الخامس الهجري، فنُسبت إليه، ولعلها نُسبت في الأصل إلى أبي الحسن بن العوّام زعيم الأزد وأمير الزاره.
أما الأجزاء التي تنفصل عن هذه الغابة الكثيفة فهي كما يلي:
1 ـ جزيرة تارُوت: تقع هذه الجزيرة في قلب خليج كيبوس، على بعد 6 كم إلى الجهة الشرقية من الحاضرة، واسمها الأصلي تيروس Tarrus الذي هو قريب من اسمها الحالي. أما اليونانيون فأطلقوا عليها اسم « تارو » Taro كما جاء في جغرافية بطليموس.
وكانت هذه الجزيرة موطناً قديماً للفينيقيين قبل نزوحهم إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، فقد جاء في تاريخ لبنان، نقلاً عن بعض مؤرخي اليونان أنّ أهل هذه الجزيرة كانوا يُباهون بأنهم هم الذين أسّسوا صُور وأرواد. ولا تخلو هذه الجزيرة من بعض آثارهم، فقد عُثر منذ سنوات في أحد بساتينها على تمثال من الذهب الخالص للبَعْلة عَشْتَروت. وفي هذه الجزيرة من الآثار التاريخية قلعة متداعية من آثار البرتغاليين.
تقع في شرقي هذه الجزيرة قرية تسمى السَّنابِس، وأُخرى تسمى الزور، وفي طرفها الجنوب تقع بلدة دارِين الشهيرة التي كانت سوقاً من أسواقها التجارية والأدبية، ومرفأ مهمَّاً، وقد تردّد ذكرها كثيراً في الشعر العربي والتاريخ الإسلامي، فهي التي قال فيها الأعشى:


يمرّون بالدَّهنا خِفـافـاً عيـابُهم ويخرجن من دارِينَ بجرَ الحقائبِ
على حين ألهى الناسَ جُلُّ أمورهِم فنَدْلاً زريق المـال نَدْلَ الثعـالبِ

والتي عناها الفرزدق في شعره:


كأنّ تريكةً من ماء مزنٍ وداريَّ الذكيّ من المدامِ

وقد وصفها ياقوت بأنها فرضة بالبحرين يُجلب إليها المسك من الهند.
وإلى جانب هذه البلدة مرتفع على شكل هضبة، يقال إنه من بقايا تلك المدينة التاريخية. وترجع أهميتها في ذلك الوقت إلى كون أغلب سواحل هذه المنطقة ضحلة قليلة العمق لا تصلح للملاحة، أما حين أُنشئت الموانئ في المدن الساحلية، فقد فقدت دارِين أهميتها، لانعزالها في جزيرة ليس لها طريق بري يصلها ببقية المدن.
2 ـ صَفْوي: قرية كبيرة تنفصل عن الواحة بمسافة 4 كم تقريباً، وتبعد عن الحاضرة بـ 12 كم، واسمها التاريخي ـ كما يذكره المسعودي ـ صَفوان، كان يسكنها بنو حفص بن عبدالقيس. ولعل اسمها في الأصل مقتبس من نهر الصفا الذي يتخلج من عين محلّم ـ كما أشار إليه ياقوت ـ وقد ذكرها لبيد في شعره:


فرُحنَ كأنّ النادياتِ على الصَّفا مذارعها والكارعـات الحوامِلا
بذي شَطَبٍ أحداجهم أن تحمّلوا وحثّ الحداة الناجيات الدَّوامِلا

وإلى القرب منها يقع مقلع جاوان الشهير، وهو من المواضع التي تزخر بالآثار التاريخية.
وقد اكتسبت هذه القرية أهمية خاصة لوقوعها مباشرة على خط الشارع الرئيسي الذي يصل الظهران بمنطقة رأس تَنّورة. ولقربها أيضاً من هذه المنطقة التي تتركز فيها أعمال مصافي البترول والميناء، والتي تبعد عنها مسافة 24 كم.
3 ـ الجبيل: بلدة قديمة تبعد عن الحاضرة بـ ( 35 ) كم، وتبعد عن صفوي إلى الشمال بـ ( 23 ) كم، وتقع على الساحل بالقرب من خليج المسلمية. وأغلب الظن أن تأريخها يرجع إلى عهود الفينيقيين، كما يدل على ذلك اسمُها. ويبدو أنهم نقلوا هذا الاسم ذاته حين هاجروا إلى لبنان، وأطلقوه على بلدة أسسوها هناك تقع شمالي بيروت والتي هي من أقدم مدنهم في السواحل اللبنانية.
ويذهب بعضهم إلى أنها بلدة أم عينين الشهيرة التي تردّد ذكرها في التاريخ العربي، وهي في حاضرها بلدة صغيرة قليلة السكان، وقد هاجر كثير من أهلها إلى أنحاء هذه المنطقة.
4 ـ الآجام: ضيعة تقع في قلب الصحراء إلى الجهة الغربية من الواحة على بعد 5 كم، وفيها مسجد أثري لأحد الأولياء.
ولعل لاسم هذه القرية صلة بالآجاميين الذين رحلوا مع سليمان القرمطي عند رجوعه من هِيت سنة 317 هـ، وقد انتظموا في جيشه فعُرِفوا بالآجاميين.
5 ـ أُمّ الساهك: ضيعة تقع بالقرب من صَفْوي إلى جهة الغرب.
وهناك بعض القرى الصغيرة الشبيهة بها والتي يغلب عليها طابع البداوة، منتثرة في الصحارى المجاورة كأبي معن، ودريدي، وشعاب، والرويحة، والنابية، والعباء، وهي ضئيلة الأهمية قليلة السكان.
ومن الملاحظ أن جميع قرى القطيف كانت محاطة بأسوار ذات أبراج على شاكلة القلعة، تقي سكانَها من سطو البدو وغاراتهم المتتالية في الأيام السالفة. أمّا الآن فقد أُهمل شأنها، فتداعى بناؤها، لاستتباب الأمن في ربوع هذه المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن نشير إلى أنّ الغالبية العظمى من سكان القرى الفلاحين يسكنون البساتين، بعضهم بصورة دائمة، والبعض الآخر يتخذها مصيفاً حيث يرحل عنها في الشتاء إلى القرية.
إن أغلبية سكان القطيف الساحقة من الشيعة الذين يؤلفون 96%. وإذا استثنينا أهالي قرية دارِين والجبيل وأمّ الساهك وقرى البادية المنتثرة في صحاريها والقبائل الرحّل، فإن جميع أهالي القطيف وقراها كلهم من الشيعة، وليس بينهم من ينتمي إلى مذهب آخر


أتمنى أن نال إعجابكم مانقلته يمناي ..

أطيب التحايا لكم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
@اسير الخيال@
مشرف
مشرف
@اسير الخيال@


عدد الرسائل : 50
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 19, 2008 12:52 am

مشكوره الختي{دموع فاطمه} (ع) الموضوع الاكثر من رائع تقبلي مروري واحترامي




تحياتي:
- - - - - - - - - - - @اسير الخيال- - - - - - - - - - -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2008 7:06 am

~~مَرْحَبَإْ~~
نَوَرْتْ فِيِ صَفْحَتِيِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
@اسير الخيال@
مشرف
مشرف
@اسير الخيال@


عدد الرسائل : 50
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 1:52 am

مشكورة اختي ع
الموضـــــــــــــــوع الرائع تقبلي مروري واحترامي




تحياتي<<<<<<<<<<<<<@اسير الخيال@>>>>>>>>>>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع فاطمة
مشرف
مشرف
دموع فاطمة


انثى عدد الرسائل : 121
العمل/الترفيه : طالبة متوسط
المزاج : حزينة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

كل شي عن تاريخ القطيف ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل شي عن تاريخ القطيف ...   كل شي عن تاريخ القطيف ... I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 3:40 am

~~مَرْحَبَإْ~~
نَوَرْتْ فِيِ صَفْحَتِيِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ro-7.com/vb/
 
كل شي عن تاريخ القطيف ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات عطــر المحبه :: المنتديات العامه :: ذكريات ماضينا الجميل-
انتقل الى: